تركز الجزائر بشكل حازم على التنمية المستدامة التي تجمع بين الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الثلاثة من خلال مواصلة سياستها المتمثلة في الحفاظ على البيئة وحمايتها وتعزيز الطاقات المتجددة التي جعلها فخامة رئيس الجمهورية أولوية وطنية ; اقتراناً بجهد ورغبة الحكومة في التوجه نحو تنويع الاقتصاد الوطني، تشارك وزارتنا في إرساء نموذج جديد للنمو الاقتصادي باستثناء المحروقات، وذلك لضمان بيئة صحية وجودة حياة أفضل للمواطنين وضمان الاستخدام الرشيد بيئيًا والمستدام لمواردنا الطبيعية؛ مبدآن صادق عليهما الدستور المعدل عام 2016 في المادتين 69 و19.
ومن هنا فإن الجهود التي يبذلها قطاع البيئة والطاقة المتجددة لها هدف استراتيجي يتمثل في: لخلق ديناميكية تجمع بين الاعتبارات البيئية والفرص الاقتصادية من خلال إجراءات لتعزيز الاقتصاد الدائري وتكامل تطبيقات وحلول الطاقة المتجددة في القطاعات والقطاعات ذات الأولوية.
وفي هذا السياق، تنظم وزارة البيئة والطاقة المتجددة تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من 7 إلى 10 مارس 2019، الطبعة الثانية للصالون الدولي للبيئة والطاقة المتجددة. الطاقة (SIEERA) في قصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة SAFEX.
ستكون هذه الطبعة الثانية، التي تنص على مشاركة أكثر من 300 متخصص من ذوي الخبرة في مهن حماية البيئة والطاقات المتجددة، فرصة للمشغلين الوطنيين والدوليين، من القطاعين العام والخاص لعرض نماذج أعمالهم وتسليط الضوء على القيمة المضافة التي تقدم خدماتها، لا سيما تلك التي تساهم في التنمية المستدامة في جنوب الجزائر.
ستعمل SIEERA أيضًا كمنصة B-to-B بين المشغلين الاقتصاديين؛ لتعزيز أعمالهم. وسيسمح هذا الحدث الذي لا يمكن تفويته بإجراء مناقشات بين جميع أصحاب المصلحة الإقليميين الحريصين على تطوير مشاريع التوفيق بين الاقتصاد والبيئة والابتكار.
سيتم إثراء أيام المعرض الأربعة ببرنامج من المؤتمرات المواضيعية بقيادة خبراء وطنيين ودوليين؛ والذي سيناقش بشكل خاص وسائل وأدوات تنفيذ الاستراتيجيات القطاعية لحماية البيئة وتشجيع وتثمين وتطوير الطاقات المتجددة.
ضيف شرف هذه الدورة الثانية هي جمهورية الصين الشعبية والتي ستمثلها شركات ومتحدثون ومشغلون ناشطون في مجال حماية البيئة والطاقات المتجددة.

الأهداف

إشراك المهنيين والشركات في الاستراتيجية القطاعية لتطوير وتثمين وترويج الطاقات المتجددة خارج الشبكة؛
رفع مستوى الوعي بالفرص والإمكانات الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد الدائري من خلال قطاعات الاسترداد وإعادة التدوير واسترجاع النفايات؛
تعزيز الاقتصاد الدائري في مختلف قطاعات إنتاج السلع والخدمات وتشجيع الاستثمار الأخضر.
زيادة القدرة التنافسية للشركات من خلال اكتشاف القيمة المضافة التي تجلبها التقنيات البيئية من حيث الإنتاج النظيف وكفاءة الموارد والطاقات المتجددة؛
تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتعزيز الروابط بين الفاعلين الدوليين والمحليين الناشطين في مجال حماية البيئة والطاقات المتجددة؛
الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في مجال المعرفة التكنولوجية كجزء من تبادل الخبرات التي يمكن أن تؤدي إلى فرص عمل.